#

تاريخ هواتف iPhone من Apple وكيف تطورت مع الزمن

عام 2007 – هاتف iPhone الأصلي

 

على السطح، يبدو العرض التقديمي للهاتف كتحفة فنية ربما للعديد من عشاق التكنولوجيا، وعلى الرغم من أن الكثير من الأشخاص يرونه بعدسة الحنين للماضي ربما، فقد كان حدثاً مهماً للغاية ولو أنه كان قريباً جداً من أن يفشل. في الواقع تم العرض التقديمي على نسخ أولية غير منتهية من الهاتف، وتضمن وضع برج اتصالات محمول ضمن المسح لضمان عدم انقطاع الإشارة، كما أن الهواتف المستعرضة بدلت عدة مرات خلف الكواليس بسبب مشاكل توقف مفاجئ عن العمل، لكن لحسن الحظ جرى الأمر بشكل جيد من حيث المظهر على الأقل.

بالنسبة لعام 2007، كان هذا الهاتف أمراً جديداً للغاية ويجمع بعضاً من أهم الخطوات باتجاه عالم الهواتف الحديثة، فقد أتى مع شاشة لمس فقط دون لأي لوحة مفاتيح أو أساليب إدخال أخرى، كما أنه كان مجرداً من بطاقة الذاكرة أو البطارية القابلة للإزالة على عكس كل هاتف متاح حينها تقريباً. ومع واجهة مصممة بشكل جميل للغاية لتلك الحقبة تمكن الهاتف من أسر قلوب الكثير من الأشخاص حينها.

بالنسبة للعديد من الأشخاص، قد يبدو الهاتف هذا الهاتف كنجاح كبير للغاية، لكن الواقع لم يكن كذلك حقاً، فمع افتقاد الاتصال بشبكات الجيل الثالث في الهاتف من جهة، وكون الهاتف حصرياً لشبكة AT&T في الولايات المتحدة جعلا الإقبال عليه أقل من المتوقع، وبعد أقل من 3 أشهر على الإعلان عن الهاتف اضطرت Apple إلى تخفيض سعر نسخة 8GB من 600 إلى 400 دولار أمريكي فقط.

 

عام 2008 – هاتف iPhone 3G

بعد انتقادات كبرى لحصرية بيع هاتف iPhone الأصلي لشبكات معينة فقط، وعدة دعاوى قضائية في بلدان الاتحاد الأوروبي، تراجعت Apple عن القرار وتبدل الأسلوب من البيع الحصري إلى إتاحة الأمر للعديد من الشبكات المختلفة مع قدوم هاتف iPhone 3G. مع هذا التغيير بات الجمهور المتاح للهواتف أكبر بكثير من السابق، ومع كون هاتف iPhone 3G بدأ أخيراً بدعم شبكات 3G (كما يوحي اسمه، علماً أن الشركات الأخرى كانت بدأت بدعم هذه الشبكات قبل ذلك بأعوام) فقد حقق انتشاراً أكبر من سابقه وبات أول نجاح كبير للشركة.

الخطوة الثانية المهمة هنا هي متجر التطبيقات، فعلى عكس الإصدار الأصلي حيث لا تستطيع استخدام سوى ما هو مثبت مسبقاً، أعلنت الشركة عن متجر التطبيقات الخاص بها قبل يوم من الإعلان عن هاتف iPhone 3G، وبذلك بات الهاتف يمتلك إمكانيات أكبر بكثير من السابق، حيث ثبتت هذه الخطوة المميزة مكان Apple في سوق الهواتف، وسرعان ما بدأت الشركات الأخرى بالعمل على متاجر مشابهة، لكن معظم هذه المتاجر فشلت مع الوقت، ولم يصمد منها سوى متجر Google Play Store لنظام Android.

من حيث التصميم، لا يمكن التمييز حقاً بين الهاتف وسابقه، فهما يمتلكان نفس التصميم بالضبط مع تغييرات بسيطة جداً مثل كون إصدار 3G أكثر سماكة وعرضاً وطولاً بقليل، وعدا عن متجر التطبيقات ودعم شبكات 3G فالكثير من الأمور استمرت بالغياب حينها، فالكاميرا لم تكن تدعم تصوير الفيديو أبداً ولا تمتلك التركيز التلقائي، كما أن الكاميرا الأمامية غير موجودة أصلاً. المواصفات الداخلية بقيت على حالها كذلك، مع فارق وحيد هو التخلي تماماً عن خيار سعة 4GB.

عام 2009 – هاتف iPhone 3GS

مع تأخر الشركتين المهيمنتين على السوق حينها (Nokia الفنلندية وBlackberry الأمريكية) عن اللحاق بـ Apple، كان عام 2009 عاماً مهماً للغاية في تاريخ الشركة مع تقديم بعض من الميزات التي كانت غائبة عن الإصدارين السابقين وشكلت محوراً أساسياً للانتقادات تجاه الشركة، ومع أن التصميم بقي كما هو جون أي تغيير حقيقي، فكل ما هو موجود في الداخل تغير تقريباً في واحدة من أكبر الترقيات التي حصلت في تاريخ هواتف الشركة.

الترقية تضمنت معالجاً أحدث وحجم ذاكرة وصول عشوائي أكبر (256MB بدلاً من 128MB)، وكاميرا بدقة أعلى (3MP) وباتت للمرة الأولى تمتلك التركيز التلقائي والقدرة على تصوير الفيديو، لكن كما الإصدار السابق بقي الهاتف يفتقد لأمور مهمة مثل الكاميرا الأمامية التي لم تقدمها الشركة حتى الجيل التالي: iPhone 4. على كل الحالات حقق الهاتف نجاحاً تجارياً كبيراً للغاية، وجعل من Apple واحداً من المصنعين المهمين على الساحة.

عام 2010 – هاتف iPhone 4

على عكس التصميم الثابت لهواتف iPhone السابقة، حمل هذا الإصدار معه تغييرات كبيرة، حيث تم التخلي عن الشكل البيضوي مقابل زوايا محددة أكثر مع اعتماد التصميم الزجاجي الذي يعتمد إطاراً معدنياً ولوحين من الزجاج في الواجهتين الأمامية والخلفية. في المجالات الأخرى تضمن الهاتف الجديد حينها ميزات جديدة مثل رفع دقة الكاميرا إلى 5MP بدلاً من 3.15 كما تمت إضافة كاميرا امامية أخيراً مع ترقية كل من الشريحة وذاكرة الوصول العشوائي وحتى رفع دقة الشاشة إلى 640×960 مع بقائها بحجمها نفسه.

 

على الرغم من أن الهاتف كان ناجحاً في العديد من المجالات، فقد كان يعاني من مشكلة تصميمية كبرى: إمساك الهاتف باليد بالشكل المعتاد يؤدي إلى اختفاء إشارة الشبكة بشكل كامل أي أن الاتصال بالطريقة المعتادة أمر غير ممكن في الواقع، ومع الجدل حول الأمر كان رد Apple هو الأسلوب الذي كررته الشركة في العديد من المناسبات اللاحقة مع كل مشكلة تحصل في أحد منتجاتها: الهاتف لا يعاني من أي مشكلة، أنتم تمسكون الهاتف بشكل خاطئ!

عام 2011 – هاتف iPhone 4S

مع كون هاتف iPhone 4S يحمل حرف “S” في اسمه، فهو ليس تغييراً كبيراً عن سابقه على الأقل من ناحية التصميم، فهو يمتلك نفس التصميم تماماً مع كافة التفاصيل حيث من المستحيل تمييز الهاتفين عن بعضهما البعض في الواقع. على أي حال فقد حمل الهاتف بعض التغييرات في الأجزاء الداخلية مع اعتماد معالج ثنائي النوى بدلاً من الأحادي في الموديلات السابقة، كما أنه قدم سعة تخزين 64GB للمرة الأولى لهواتف الشركة، واستخدم كاميرا بدقة 8MP بدلاً من 5MP.

على الرغم من أن الهاتف لم يكن تحديثاً مهماً في دورة حياة هواتف Apple المعتادة، فقد حمل العديد من الأشياء المفيدة معه، كما أنه بدأ سيناريو “الحياة الطويلة” الذي بات ميزة مهمة لهواتف iPhone فعلى الرغم من تقديمه عام 2011 فقد استمر بتلقي التحديثات حتى عام 2015 مما أعطاه دعماً برمجياً كبيراً غير معتاد بالنسبة لذلك الوقت، ولا يزال غير معتاد لهواتف الشركات الأخرى حتى الآن.

على العموم تمكن الهاتف من تحقيق ردود فعل جيدة عموماً، كما أن تقديم النسخة التجريبية من المساعد الشخصي Siri منحته الكثير من التغطية الإعلامية، حيث كان أول مساعد شخصي صوتي فعال، واستغرق الأمر قرابة عام كامل ريثما قدمت Google مساعدها المنافس Google Now (والذي توقف تطويره لاحقاً مع بدأ تطوير Google Assistant).

عام 2012 – هاتف iPhone 5

كما هي العادة من Apple، لم يخرج هذا الهاتف عن اللغة التصميمية المعتادة ومفتاح Home المستدير الشهير، لكن مقارنة بما سبقه فقد كان تغييراً كبيراً مع انتقاله لاستخدام المعدن بشكل كامل بدلاً من الغطاء الخلفي الزجاجي، كما أن الهاتف حمل أول تغيير لحجم وأبعاد الشاشة لهواتف الشركة مع استخدام شاشة بقياس 4 بدلاً من 3.5 إنش، كما أنها كانت بأبعاد 9:16 كما جميع الهواتف المنافسة مع اقتناع الشركة أخيراً بكون نسبة 2:3 غير ملائمة حقاً للهواتف الذكية.

بالنسبة للأجزاء الداخلية فالتغيير كان حاضراً كذلك، حيث حصل المعالج على تردد عمل أعلى كما تم مضاعفة حجم ذاكرة الوصول العشوائي إلى 1GB، لكن الأمر الأهم ربما هو تقديم الهاتف لقابلية الاتصال بشبكات الجيل الرابع (4G) حيث كانت Apple كما العادة متأخرة في تقديم قابلية الاتصال بهذه الشبكات مع توافر هواتف منافسة تستطيع ذلك منذ عام 2010.

الجدير بالذكر هو كون هذا الهاتف هو أول هواتف الشركة التي تستخدم منفذ Lightening Port بدلاً من المنفذ القديم ذي الـ 30 دبوساً، ومع أن الشركة كانت إحدى المشاركين في مؤتمر عام 2009 الذي قرر اعتماد منفذ موحد هو Micro USB، فمنفذ Lightening مختلف تماماً وبالطبع يمتلك بعض الإيجابيات وبعض السلبيات.

اقرأ المزيد: لماذا لا تستخدم هواتف iPhone منافذ USB كما الهواتف الأخرى.

عام 2013 – هاتفا iPhone 5S وiPhone 5c

من حيث التصميم لا يختلف هاتف iPhone 5S عن سابقه بشيء تقريباً، فهو يمتلك تصميماً مطابقاً تقريباً، لكن من النواحي الأخرى فقد كان الهاتف ثورياً حقاً من حيث تقديمه لعدة ميزات مهمة للغاية في ذلك الوقت، فهو أول هاتف ذكي يستخدم معالجاً يعتمد معمارية 64bit مما أعطاه أفضلية كبرى في الأداء مقارنة بمنافسيه حينها، كما أنه واحد من أول الهواتف التي تستخدم حساس بصمة كطريقة لتسجيل الدخول بدلاُ من كلمة المرور المعتادة.

على أي حال فالهاتف لا يمتلك الكثير من الفروق الحقيقية عن سابقيه، لكنه يمتلك ميزة إضافية هي كونه أول هاتف من الشركة يتلقى 5 تحديثات نظام أساسية، حيث من المخطط أن يتلقى تحديث iOS 12 لاحقاً هذا العام مع كونه صدر مع نظام iOS 7، وبذلك سيزيد من تفوق Apple الواضح في مجال التحديثات مقارنة بهواتف Android التي عادة ما تتلقى تحديثين أساسيين فقط.

بالنسبة لهاتف iPhone 5c فهو أول هاتف “اقتصادي” تقدمه الشركة في الواقع، حيث كان يكلف 550 دولاراً بدلاً من 650 للموديل الآخر، ومع كون فرق السعر ليس كبيراً حقاً فقد كان الهاتف مختلفاً للغاية عن نظيره، فهو في الواقع هاتف iPhone 5 من العام السابق موضوع ضمن غطاء بلاستيكي بألوان براقة على عكس المعتاد، ومع كون Apple كانت قد أوقفت بيع هاتف iPhone 5 في ذلك الوقت، فقد تلقت انتقادات من كون “الهاتف الرخيص” ليس سوى نسخة معاد تصنيعها من هاتف العام الماضي مع سعر لا يسمح باعتباره رخيصاً حقاً.

عام 2014 – هاتفا iPhone 6 وiPhone 6+

عام 2010 كان Steve Jobs مؤسس Apple قد سخر من الأفكار التي يقدمها المنافسون وواحدة من أهم النقاط التي قام بالتركيز عليها هي حجم الشاشة، حيث كانت Apple معروفة بتمسكها بحجم صغير جداً للشاشة مقارنة بالمنافسين مقابل سعي الشركات الأخرى وبالأخص Samsung نحو المزيد والمزيد من الحج لشاشات هواتفها، لكن بعد سنوات من المقاومة استسلمت Apple أخيراً لتقدم هاتف iPhone 6 مع شاشة بقياس 4.7 إنش، بالإضافة لـ iPhone 6+ مع شاشة بقياس 5.5 إنش.

في الواقع قاد تغيير التصميم الجذري هذا إلى مبيعات قياسية جعلت الهاتفين هما الأفضل مبيعاً في تاريخ الشركة مع قرابة 200 مليون هاتف مباع، لكن على الرغم من التغييرات الإيجابية التي كان مرحباً بها بالطبع بعد انتظار، فقد حمل الهاتفان معهما مفاجأة غير سارة من حيث المتانة السيئة للغاية مقارنة بالإصدارات السابقة، حيث يمكن ثني الهاتفين باليد بتطبيق ضغط كافٍ عليهما، وحتى في حال لم ينثنيا تماماً فقد كانا يعانيان من مشكلة في لوحة اللمس التي تنفصل تلقائياً مع الاستخدام.

 

 

بالطبع وكما هي العادة فقد أنطرت Apple وجود أي عيب في هذين الهاتفين وأن كل ما يتم تداوله هو خطأ المستخدمين لا خطأ الهاتفين “المتينين”. لكن وفق وثائق كشفت مؤخراً في القضية المقامة ضد الشركة لم يكن الأمر مفاجأة حقاً عندما عرف كون الشركة مدركة تماماً لكون الهاتفين يعانيان من عيوب كبرى في المتانة قادت الشركة لاحقاً لتغيير فئة المعدن المستخدمة في الهواتف من الأجيال التالية.

عام 2015 – هاتفا iPhone 6S وiPhone 6S+

بعد التغيير الجذري الذي قامت به Apple للتصميم عام 2014، كان من الواضح أن الإصدار التالي سيكون شبيهاً للغاية بسابقه كما جميع الهواتف التي تمتلك حرف S ضمن اسمها، حيث التغييرات عادة ما تكون محدودة وفي الأجزاء الداخلية وليس التصميم. على أي حال فالتغيير الوحيد على التصميم كان الانتقال إلى استخدام سبيكة ألمنيوم أكثر متانة من السابق بعد مشاكل المتانة الكبيرة التي كان يعاني منها الإصدار السابق (على الرغم من أنكار الشركة للأمر).

بالإضافة لما هو متوقع من حيث تقديم معالج جديد مع مستوى أداء أفضل من السابق، فقد قدم الهاتفان ميزة اللمس الحساس للضغط (أو ما يسمى باللمس ثلاثي الأبعاد)، ومع أن الميزة كانت نقطة محورية من الإعلان عن الهاتف وقد تم الحديث مطولاً عن كونها ستغير طريقة تعاملنا مع الهواتف فحتى الآن على الأقل يبدو أنها لا تزيد عن ميزة اسمية بالدرجة الأولى مع غياب أية فوائد أو استخدامات كبرى لها.

عام 2016 – هاتفا iPhone 7 وiPhone 7+

كما هو معروف عادة عن شركة Apple، فالهواتف التي يتضمن اسمها حرف S تمتلك تصميماً مكرراً للهاتف السابق لخا، فيما تلك التي لا تمتلك الحرف في اسمها عادة ما تجلب تصميماً جديداً ومختلفاً كما هو الأمر في الأرقام السابقة، لكن يبدو أن هذه القاعدة كانت تنطبق على الموديلات السابقة فقط حيث أن هاتف iPhone 7 أتى بتصميم مطابق للموديلين السابقين له حيث لم يتم تغيير أي شيء سوى شكل خطوط هوائي الشبكات فقط.

 

 

عدا عن الأمور المتوقعة كل سنة من حيث تقديم معالج بأداء أفضل وكاميرا تلتقط صوراً أنقى لم يحمل الهاتف الكثير من التغييرات حقاً، لكنه قدم للمرة الأولى الكاميرا المزدوجة بالإضافة إلى مكبر الصوت المزدوج الذي يحسن من جودة صوت الهاتف إلى حد بعيد، لكن هذه الميزات الجديدة لم تأتِ دون ثمن حيث تمت إزالة منفذ السماعة من قياس 3.5mm لتبدأ موجة من الشركات الأخرى بإزالة منفذ السماعات من هواتفها كذلك كون نجاة Apple بالأمر تعني أنها تستطيع النجاة به كذلك.

عام 2017 – هواتف iPhone 8 وiPhone 8+ وiPhone X

بعد سنوات من الاحتفاظ بنفس التصميم لهواتف iPhone أتى هاتفا iPhone 8 وiPhone 8+ مع التصميم المكرر من جديد، لكن مع اختلاف بسيط هو الغطاء الخلفي الذي أصبح زجاجياً بدلاً من أن يكون مصنوعاً من المعدن ليكون الهاتفان هما أول هاتفين من الشركة يدعمان الشحن اللاسلكي وكذلك الشحن السريع مع أن الشركة متأخرة لسنوات عديدة عن المنافسين في هذا المجال، لكن في جميع الحالات كان من الواضح أن Apple لم تحدث تغييرات حقيقية للهاتفين لتترك المهم للإصدار الأغلى ثمناً: iPhone X.

بالنسبة لهاتف iPhone X فهو دون شك أكبر تغيير تصميمي في تاريخ الشركة حيث أنه وللمرة الأولى يعتمد شاشة مع حواف نحيفة جداً تسمح بنسبة شاشة للواجهة تتجاوز 81%، كما أنه يعتمد آلية مختلفة لتحقيق هذه النسبة فبدلاً من التخلي عن الحواف الجانبية تماماً كما هواتف Samsung مثلاً، فالهاتف يعتمد على إحداث نتوء أعلى الشاشة يتضمن الكاميرا الأمامية وعدة أجزاء أخرى مهمة، ومع أن هذا الأسلوب يضيع الفائدة من جزء من الشاشة ولا يصنع مظهراً أفضل تماماً، فقد قامت الشركات الأخرى باستنساخه كما العادة.

واحدة من الميزات الجديدة مع هاتف iPhone X هي تقنية التعرف على الوجوه والتي على الرغم من أنها ليست جديدة حقاً، فهي على غير المعتاد دقيقة إلى حد بعيد بفضل اعتمادها على الأشعة تحت الحمراء وبث نقاط ضوئية لا ترى بالعين (أشعة تحت الحمراء) علة وجه المستخدم، لكن كما العادة فكل ميزة جديدة تحمل معها زوال ميزة مهمة وهذه المرة كان الأمر من نصيب حساس البصمة الذي يفتقده الهاتف على الرغم من سهولة وضعه على الجزء الخلفي دون أية مشاكل.

ماذا يحمل المستقبل معه؟

عبر السنوات كانت هواتف iPhone الجديدة محط انظار العالم التقني بمختلف فئاته في الواقع، فالجميع ينتظر إصدار هواتف iPhone الجديدة سواء كان يريد شرائها أو لا يخطط للأمر أصلاً، وعبر هذا الوقت كانت الشائعات والتصاميم المقترحة تظهر طوال الوقت مع ميزات منطقية وأخرى من الواضح كونها تخيلية دائماً لذا يمكن القول أن التنبؤ بما سنشهده لاحقاً ليس بالأمر السهل بل أنه أشبه برمي تخمينات فقط.

وفق ما هو متداول حالياً فهذا العام سيحمل معه طرح 3 هواتف iPhone جديدة، مع كونها جميعاً تعتمد تصميم هاتف iPhone X الحالي مع هجر التصميم القديم نهائياً، على أي حال تبقى هذه الأمور مجرد تكهنات لا أكثر ولن نكون أكيدين من أي شيء حتى مؤتمر Apple السنوي الذي يتوقع أن يعقد في شهر أيلول \ سبتمبر أو تشرين الأول \ أكتوبر المقبل.