وجاء في التقرير، نقلاً عن أشخاص رأوا نماذج أولية أو تصميمات للمنتج، أن OpenAI ناقشت محرك البحث مع مطوري التطبيقات والمواقع الإلكترونية مثل "كوندي ناست"، و"ريدفن"، و"إيفنت برايت"، و"برايس لاين".
وقد تضع هذه الخطوة الشركة، التي يترأسها سام ألتمان، في منافسة مع جوجل التي تحظى بنصيب الأسد في سوق المتصفحات والبحث على الإنترنت.
ودخلت OpenAI سوق البحث بالفعل بمتصفح SearchGPT.
سوق محركات البحث
ومنذ إطلاق ChatGPT في أواخر عام 2022، تحاول شركة ألفابت، مالكة جوجل، إثبات وجودها في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر إطلاق روبوت الدردشة الخاص بها "جيميناي" Gemini، والمعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي العام الماضي.
وأصبحت هيمنة جوجل على سوق محركات البحث محفوفة بالمخاطر، بعد أن قالت وزارة العدل الأميركية، إنه يجب على الشركة بيع متصفح كروم Google Chrome لوضع حد لاحتكارها البحث عبر الإنترنت.
وتصدّر ChatGPT قائمة أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً، إذ سجَّل 3.7 مليار زيارة شهرياً حول العالم، وهو أعلى من مستوى انتشار متصفح "جوجل كروم" Google Chrome الذي يبلغ عدد مستخدميه شهرياً نحو 3.45 مليار.
وارتفع معدل الزيارات الشهرية لـChatGPT بنسبة 17.2% مقارنة بالشهر السابق، و115.9% مقارنة بالعام السابق، وفقاً لبيانات Similarweb.
ويعود جزء من هذه الزيادة إلى تحويل عنوان الويب الخاص بـChatGPT من نطاق فرعي (chat.openai.com) إلى نطاق رئيسي (chatgpt.com)، فقد كانت الزيادة الأكبر في مايو 2024، حيث حقق 2.2 مليار زيارة، وواصل النمو منذ ذلك الحين.
ChatGPT Search
ومع الحضور القوي لـ ChatGPT في مجال التكنولوجيا، واصلت OpenAI تحسين منتجها بإصدارات وميزات جديدة وتطبيقات مساعدة للحفاظ على اهتمام المستخدمين.
ومن بين هذه التحديثات إدخال خاصية SearchGPT التي تتيح للمستخدمين البحث على الويب في الوقت الفعلي عن معلومات مثل نتائج المباريات، والأخبار العاجلة، وأسعار الأسهم.
ويشير متابعون إلى أن هذه الخاصية تجعل الأداة مشابهة لمحركات البحث التقليدية مثل "جوجل سيرش" Google Search.
ومع ذلك، تعتمد النسخ المستندة إلى الويب من ChatGPT على المتصفحات للوصول إلى المستخدمين.
في المقابل، يتمتع متصفح Chrome بحصة سوقية تبلغ 35.4 مليار مستخدم في 2024، مع نمو سنوي بنسبة 45.35% خلال السنوات الخمس الأخيرة، بحسب إحصائيات Statscounter.
وفي سياق آخر، استحوذت OpenAI على النطاق Chat.com، دون الإفصاح عن خططها لاستخدامه.