#

لماذا عادة ما تكون كاميرات الويب في اللابتوبات سيئة الجودة مقارنة بكاميرات الهواتف الذكية؟

مشكلة معالجة الصور والتأخير في وصولها

لماذا كاميرات الويب سيئة الجودة

عندما تلتقط صورة باستخدام هاتفك الذكي، ففي الكثير من الحالات لا يقوم الهاتف بأخذ لقطة وحيدة، بل يتم التقاط عدة صور متتالية بسرعة، ومن ثم تنتقل الصور إلى الذاكرة لتتم معالجتها ودمجها معاً للحصول على أفضل صورة ممكنة لما قمت بتصويره، وهذا الأمر ممكن لسبب بسيط: توصل الكاميرات بشكل مباشر إلى ذاكرة الهاتف، مما يزيل أي تأخير من معالجتها وتقديمها للمستخدم.

بالمقابل وفي الحواسيب المحمولة تعد الأمور أصعب، فعدا عن كون الوصلات نفسها أطول، عادة ما توصل كاميرات الويب (حتى المدمجة منها ضمن اللابتوبات) عبر منافذ USB، أي أن هناك سرعة نقل بطيئة أصلاً، كما أن وجود الوصلة يلغي أي وصول مباشر إلى ذاكرة الحاسوب، وبالنتيجة عادة ما تلتقط الصور وتعالج في الكاميرا نفسها قبل أن ترسل للحاسوب.

في الواقع وحتى مع حساسات كاميرا متشابهة، ستكون الصور الناتجة عن وصل مباشر مع الذاكرة ووصل غير مباشر مختلفة بالجودة بوضوح، ومع كون حساسات كاميرات الويب أسوأ بمراحل أصلاً، فالنتيجة هي مستوى تصوير متباين بشدة.

استخدامات كاميرات الويب مختلفة عن استخدامات الكاميرات العادية

لماذا كاميرات الويب سيئة الجودة

بينما عادة ما تستخدم كاميرات الهواتف الذكية لالتقاط الصور بالدرجة الأولى، فكاميرات الويب تستخدم بشكل أساسي لمكالمات الفيديو. حيث نادراً ما يقوم أحد باستخدام كاميرا ويب لالتقاط صورة أو تسجيل فيديو للنشر حتى.

نتيجة الاستخدام المتجه نحو مكالمات الفيديو، فمن الضروري أن تستمر كاميرات الويب بإنتاج الفيديو بمعدل إطارات مستقر، وبالتالي يزداد تأثير المشكلة الأساسية المتعلقة بكون الاتصال بطيئاً نسبياً. حيث أن الاتصال البطيئ أصلاً والتأخير الناتج عنه يعطي وقتاً أقل لمعالجة كل إطار، وبالنتيجة يكون لدينا فيديو ذو جودة سيئة نسبياً، هذه الجودة قد تكون كافية لمكالمات الفيديو، لكنها غير مناسبة أبدأ لأي استخدامات أخرى.

الشركات المنتجة للحواسيب المحمولة لا تمتلك حافزاً حقيقياً لتضمين كاميرات ويب أفضل

عند شراء هاتف ذكي جديد، عادة ما تكون الكاميرا وقدرات التصوير على رأس قائمة المواصفات المهمة، حيث أن معظم هواتف اليوم الذكية تسوق لنفسها على أنها تلتقط صوراً ممتازة مثلاً. لكن بالمقابل، لا أحد يكترث حقاً لكاميرات الويب ولا أحد يبني قرار شراء حاسوب محمول على كاميرا الويب الخاصة به.

مع غياب الطلب على كاميرات الويب الجيدة، فمن المنطقي ألا تكون هذه الكاميرات مهمة لشركات المنتجة، حيث أن إضافة كاميرا أفضل ترفع من سعر الحاسوب ليس فكرة جيدة عندما يكون ذلك غير مهم حقاً للمستخدمين.

في الواقع هناك العديد من الحواسيب المحمولة التي تمتلك كاميرات ويب جيدة نسبياً، لكن هذه الحواسيب عادة ما تكون محصورة بالفئة الباهظة للغاية، وبالطبع لا أحد يشتري هذه الحواسيب بسبب كاميراتها، بل لأنها تمتلك مجموعة مواصفات أخرى أكثر أهمية وجاذبية للمستخدم.