كل ما تحتاج لمعرفته عن بطاقات الذاكرة من نوع SD: قياساتها، أجيالها وسرعاتها

قياسات بطاقات الذاكرة من نوع SD

عندما صدرت بطاقات SD للمرة الأولى عام 2000، كانت تمتلك قياساً وحيداً فقط هو الحجم الكامل المشابه لبطاقات MMC السابقة، لكن ومع الوقت كان هناك حاجة ماسة لتصغير البطاقات لتناسب الهواتف التي بدأت بالانتشار السريع حينها. وبالنتيجة بات هناك 3 قياسات أساسية:

• بطاقات SD بالحجم الكامل: تأتي بأبعاد 1mm ولا تزال تستخدم اليوم في الكاميرات والحواسيب المحمولة عادة.
• بطاقات MiniSD: تأتي بأبعاد 5x20x1.4mm وقد استخدمت لفترة وجيزة في الهواتف قبل أن ينخفض استخدامها تدريجياً وباتت منقرضة اليوم.
• بطاقات MicroSD: تأتي بأبعاد 15x11x1mm ولا تزال منتشرة على نطاق واسع في الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة الصغيرة وحواسيب Raspberry Pi المصغرة.

نتيجة الاختلاف الواضح في القياس بين الأحجام الثلاثة فمنافذ أحد القياسات لا تدعم القياسات الأخرى. لكن وعند شراء القياسات المصغرة فهي عادة ما تأتي مع محولة بلاستيكية تجعلها بحجم البطاقة الكاملة وقابلة للاستخدام مكانها في الحواسيب أو الكاميرات مثلاً.

بطبيعة الحال لا توجد خيارات حقيقية للمستخدم عند الحديث عن القياس، حيث أن قياس MiniSD لم يعد مستخدماً، والعامل الأساسي في تحديد استخدام SD أو MicroSD هو الجهاز الذي سيستخدم البطاقة. ومع أن بطاقات MicroSD قابلة لأن تحل مكان القياس الكامل في الواقع، فمن المفضل الاعتماد على بطاقة بالحجم الكامل لتلك الحالات كونها عادة ما توفر سرعات نقل أعلى وحياة أطول.

أجيال بطاقات ذاكرة SD ومساحة التخزين القصوى ضمنها

عندما صدرت بطاقات SD للمرة الأولى، فقد كانت متاحة بقياس 32 أو 64MB فقط، وكان السقف الأقصى لمساحة التخزين الممكنة في أي بطاقة من ذلك النوع هي 2GB فقط. ومع أن هذه المساحة كانت كبيرة بالنسبة لذلك الوقت، فقد كان من الضروري تقديم معايير جديدة ومتتالية لبطاقات ذاكرة تتيح مساحات تخزين أكبر وسرعات نقل أعلى. وعبر السنوات صدرت المعايير التالية:

• معيار SDSC (Standard Capacity): هو المعيار الأول لبطاقات SD ويدعم مساحة تخزين أقصاها 2GB.
• معيار SDHC (High Capacity): أعلن عنه عام 2006، ورفع سقف المساحة القصوى الممكنة إلى 32GB.
• معيار SDXC (eXtended Capacity): أعلن عنه عام 2009 ورفع سقف المساحة القصوى الممكنة إلى 2TB.
• معيار SDUC (Ultra Capacity): أعلن عنه عام 2018، ورفع السقف إلى 128TB، لكنه لا يزال غير مستخدم حالياً.

من المهم تذكر كون مساحات التخزين المحددة هي السقوف العليا لكل معيار فقط، ووجود سقف للمعيار لا يعني أننا قد وصلنا للمساحة المحددة بعد. وحتى لحظة نشر هذا المقال لا تزال أكبر بطاقة ذاكرة SD متاحة بمساحة 1TB، بينما أن سقف آخر المعايير الموجودة هو 128TB.

بطبيعة الحال فالمنافذ المصممة للعمل مع الأجيال الحديثة من البطاقات تستطيع تشغيل الأجيال السابقة دون مشاكل، لكن في حال استخدمت بطاقة من جيل حديث مع منفذ قديم، فلن تتمكن من استخدامها أصلاً ولن يتعرف عليها المنفذ على أنها بطاقة ذاكرة.

معايير سرعة بطاقات ذاكرة SD المتاحة

بينما أن مساحة التخزين والقياس الخاص بكل بطاقة أمور بسيطة وسهلة التمييز للجميع، فالكثير من المستخدمين لا يميزون معياراً هاماً للغاية: سرعة القراءة والكتابة على بطاقة الذاكرة. حيث أن بطاقات SD تأتي مع خيارات عديدة وقيم سرعة تختلف حسب الفئة السعرية والغاية.

هناك في الواقع عدة طرق تصنيف ممكنة لسرعات بطاقات الذاكرة، وبينما جميع طرق التصنيف تعتمد قيمة سرعة دنيا يجب أن تكون سرعة البطاقة أعلى منها دائماً، لا يوجد أي معيار وحيد يغطي كامل مجال سرعات البطاقات.

عادة ما تصنف بطاقات الذاكرة على أنها تمتلك سرعة أعلى من التصنيف، وتتراوح قيم التصنيفات الحالية من سرعة 2MB/s فقط، وتصل حتى 90MB/s. ويمكنك النظر إلى الجدول أدناه لتميز الأيقونات التي تخص كل سرعة وتتمكن من تحديد مواصفات بطاقة الذاكرة من النظر إليها فقط.

للتنويه: جميع سرعات نقل الملفات الموجودة في هذا الموضوع مقاسة بواحدة MB/s (ميجابايت في الثانية) وليس بواحدة Mb/s (ميجابت في الثانية)، التي عادة ما تستخدم للسرعات.

كيف تختار بطاقة ذاكرة SD المناسبة لك؟

عند شراء بطاقة ذاكرة جديدة، هناك 4 عوامل هامة يجب أن تنظر إليها: مساحة التخزين، سرعة القراءة والكتابة، القياس المطلوب.

من حيث القياس، فمن المفضل استخدام بطاقات SD من القياس الكامل بدل بطاقات MicroSD الموجودة ضمن محولة، فهي أكثر متانة ومقاومة للتلف، كما أنها عادة ما تكون أرخص بالنسبة للسرعة والمساحة المتاحة عليها.

بالنظر إلى خيارات مساحة التخزين والسرعة، سيكون من السهل ملاحظة فروقات سعرية كبرى في الواقع. فمن الممكن لبطاقة ذاكرة سريعة أن تكلف أضعاف ثمن واحدة تمتلك نفس المساحة لكنها بطيئة.

بالطبع فاختيار السرعة العالية هو أمر أفضل عادة، لكن بالنظر إلى ارتباط السعر بالسرعة، قد يكون من الأفضل الاكتفاء بسرعة أدنى طالما أنها كافية لاستخداماتك المعتادة.

عادة ما يكون تصوير الفيديو هو الاستخدام الأكثر حاجة لسرعات القراءة والكتابة العالية، وبالطبع يعتمد الأمر على الدقة المستخدمة أثناء التصوير، لذا هنا قائمة بخيارات الدقة المعتادة والسرعات الدنيا المطلوبة لها:

• فيديو SD (480p): بداية من 2MB/s، أي يعمل على جميع البطاقات عادة.
• فيديو HD (720p) أو FullHD (1080p): بداية من 4MB/s، لكن من الممكن أن يحتاج لسرعة أعلى تبدأ من 6MB/s.
• فيديو 4K (2160p): بداية من 6MB/s لمعدل الإطارات المنخفض، لكن يفضل استخدام سرعات أعلى من 10MB/s.
• فيديو 8K (4320p): بداية من 30MB/s على الأقل.

لماذا يتضمن شعار SD ما يبدو كقرص ضوئي؟

مع أن معيار SD هو معيار لبطاقات الذاكرة، فالشعار صمم في الأصل لتقنية أقراص ضوئية كان يفترض أن تحمل اسم Super Density، لكن هذه الأقراص الضوئية لم تصدر قط، ومن قم أعيد استخدام الشعار الخاص لبطاقات الذاكرة من نوع SD.

لماذا هناك بطاقات SD مع صفين مختلفين من الوصلات؟

عادة ما تتضمن بطاقات SD صفاً واحداً من الوصلات مكوناً من 8 وصلات نحاسية متجاورة. لكن بعض بطاقات SD ذات السرعة العالية (تستخدم معايير UHS3) تأتي مع 16 وصلة بدلاً من ذلك لتأمين سرعة نقل ملفات عالية جداً عبر الوصلات الإضافية.
تعمل كروت الذاكرة هذه مع المنافذ التقليدية القديمة دون مشاكل، لكنها لا تستفيد من سرعتها الكاملة إلا مع المنافذ التي تتضمن نفس العدد من الوصلات.

هل بطاقة الذاكرة من نوع SD بديل حقيقي لمساحة تخزين داخلي أكبر؟

الأمر يعتمد على استخدامك وحاجاتك من جهة، وعلى بطاقة الذاكرة التي تستخدمها من الجهة الأخرى. لكن في الحالة العامة تعاني بطاقات SD من كونها أبطأ بشكل ملحوظ من التخزين الداخلي للهواتف، لذا هي مثالية لتخزين الأفلام والمسلسلات والملفات الأخرى ربما، لكن تصوير فيديو 4K إليها مباشرة ليس فكرة جيدة، وإن كان ما يهمك هو السرعة بالدرجة الأولى فمساحة التخزين الداخلي الأكبر استثمار أفضل (ولو أنه مكلف أكثر) من بطاقة الذاكرة.