حسب بيانات رسمية، أُنشئت مراكز البيانات الحكومية بأماكن محصنة مجهزة بشبكات فائقة السرعة وأحدث الأنظمة الإلكترونية ووحدات التبريد والكهرباء لضمان استمرار الخدمات، كما يحتوي كل مركز على مساحات ضخمة لتخزين البيانات الحكومية، ومساحات أخرى لجذب استثمارات مراكز البيانات العالمية.
ويحتوي مركز البيانات الرئيسي على 1327 خادمًا رئيسيًا، يشتمل على 1200 راك بسعة 120 بيتابايت. ويقدم المركز خدمات لوزارات وجهات الدولة بإجمالي 50 ألف مستخدم، فيما يضم مركز البيانات التبادلي، الذي يعمل بالتوازي مع المركز الرئيسي لحفظ وتداول البيانات، 4 مراكز بيانات فرعية بسعة 1400 راك وإجمالي 1240 خادمًا رئيسيًا بسعة 73 بيتابايت، ويتم ربطهما بمسارين مختلفين.
أما مركز البيانات والحوسبة السحابية فيقع على مساحة 130 ألف متر مربع بمدينة العين السخنة، وهو أول مركز يقدم خدمات تحليل ومعالجة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في مصر وشمال إفريقيا. ويضم مركز الإدارة والتشغيل، وقاعات للاجتماعات والمحاضرات لتدريب المهندسين على إدارة وتشغيل الحوسبة السحابية الحكومية المتطورة، كما يضم مركزًا للحلول الفنية ـ يتولى تحليل البيانات الحكومية ومعالجتها، وكذلك مركز البيانات المتطورة، الذي يضم معدات التشغيل وخوادم بيانات تصل إلى 40 بيتابايت قابلة للزيادة، إضافة إلى مقر تحكم تبادلي للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عمرو طلعت، إن إنشاء الدولة 3 مراكز بيانات عملاقة يهدف أولًا إلى استمرارية تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين بأعلى مستوى من الجودة والكفاءة في التشغيل، وثانيًا فإنها تعد بمثابة "عقل الدولة" بعد نقل كل البيانات المتعلقة بمنصة مصر الرقمية إلى هذه المراكز. وتضم البيانات البرامج المتخصصة لحوالي 144 جهة حكومية تقدم 600 تطبيق. وثالثًا، قال المسؤول إن هذه المراكز بمثابة "ذاكرة الدولة" لما تحتويه من كل الملفات الإدارية للحكومة، التي تم أرشفتها وتصل إلى حوالي 400 مليون ورقة.
وخلال حضوره افتتاح مراكز البيانات الحكومية، الأحد، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن حكومته اهتمت بإنشاء هذه المراكز التي كلفت مليارات الدولارات رغم الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وذلك بهدف الحفاظ على مصر كنقطة رئيسية لنقل البيانات، مُشيرًا إلى أن مراكز البيانات "مؤمنة بشكل كبير للغاية ولا يستطيع أحد الدخول إليها"، حسب قوله.
وأضاف وزير الاتصالات، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن مراكز البيانات تستهدف كذلك تشجيع الشركات العالمية لجذب الاستثمارات في مجال استضافة مراكز البيانات من خلال توفير صالات مؤمنة، إضافة إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة عبر توفير مراكز البيانات تطبيقات وسعات تخزين لاستخدامها بدلًا من الاعتماد على مراكز بيانات خارج مما يقلل من أعبائها المالية.
ووفق كلمة مدير سلاح الإشارة، اللواء أركان حرب هاني محمود منصور، خلال افتتاح مراكز البيانات، فإن هناك شركات عالمية اتفقت مع مصر بشكل مبدئي على نقل بياناتها إلى مراكز البيانات الحكومية، وجار مراجعة العقود المرسلة قانونيًا وماليًا.