#

أكاذيب وخدع شائعة يجب أن تحذرها عند شراء حاسوب محمول (لاب توب) جديد

استخدام فئة معالج لاب توب فقط لوصفه

مقارنة معالج Core i7 مع معالج Core i5

نظرياً قد يبدو معالج i7 إلى اليمين خياراً أفضل من معالج i5 إلى اليسار، لكن الواقع أن العكس هو الصحيح

عندما يقوم التجار بالحديث عن الحواسيب التي يبيعونها، فالأرجح هو أنهم لا يقولون أي شيء عن المعالج سوى اسمه فقط. فكل ما يتم إخبار الزبون به هو كون المعالج من نوع Celeron أو أنه من نوع Intel Core i7 مثلاً. بالطبع فمعظم الأشخاص لا يدركون أن الإشارة للمعالج باسمه فقط أمر مضلل للغاية. فعلى الرغم من أن كلمة “Core i7” تبدو منطقية لكون المعالج هو أفضل المتاح في الواقع، فالحقيقة هي أن الكلمة غير كافية أبداً لوصف المعالج.

 

باختصار أنت تحتاج لعدة معلومات أساسية عندما تريد الحديث عن معالج ما. وعلى الرغم من أن التسميات مهمة وأن معالجات Core i7 أفضل بالمتوسط من معالجات i5 أو i3، فالعوامل الأخرى المؤثرة تعني أنه من السهل أن تعثر على معالج Core i3 أفضل من معالج آخر يحمل اسم Core i7.

إن كنت تريد  لكن باختصار يجب أن تنتبه إلى عدة معلومات أساسية عند الحديث عن معالجات Intel وهي باختصار:

فئة المعالج

هذه الناحية هي التي يذكرها الباعة عادة. حيث عموماً معالجات Celeron هي الأضعف ويأتي أفضل منها معالجات Core m ومن ثم Core i التي بدورها تنقسم إلى i3 وi5 وi7 وأخيراً i9 وبالطبع فالتي تمتلك رقماً أعلى عادة ما تكون أفضل.

جيل المعالج

هذا التفصيل يتعلق في تاريخ صنع المعالج والتقنية المستخدمة له في الواقع. حيث أن معالجات Intel Core i مثلاً في جيلها الثامن حالياً، وامتلاك معالج من الجيل الثاني أو الثالث يعني أن جهاز لاب توب الذي تنوي شرائه قديم نسبياً وعمره يتجاوز 5 سنوات. عادة ما يذكر التجار جيل المعالج في حال كان حديثاً للغاية ويمكن استغلاله لجذب الزبون، أما في حال كان قديماً عادة ما يتم تجاهله تماماً.

تصنيف المعالج

معظم الباعة يتجاهلون تماماً تصنيف المعالج ولا يتحدثون عنه أبداً وذلك لسبب بسيط. هناك العديد من التصنيفات المختلفة للمعالجات اليوم، لكن في الحواسيب المحمولة الأمر محصور بتصنيفين أساسيين فقط: U للمعالجات الموفرة للطاقة وبالتالي الضعيفة، وHQ للمعالجات التي تمتلك أداءً عالياً يقارن بنظيرتها الخاصة بالحواسيب المكتبية.

بالطبع فمعالجات فئة U ليست سيئة بالضرورة، بل أنها تنفع للعديد من الاستخدامات وحتى بعض التصميم البسيط. لكن من حيث الأداء فمعالجات i5 من فئة HQ تتفوق بمراحل على معالجات i7 من فئة U في كل شيء في الواقع إلا توفير الطاقة. وهنا يجب أن تنتبه إلى اختياراتك.

 

استخدام وصف “عالية الدقة” أو HD لوصف شاشة لاب توب

شاشة لاب توب

وصف عالية الدقة HD يبدو مغرياً للغاية، لكن الواقع أن شاشات HD هي أدنى دقة متاحة للحواسيب المحمولة منذ سنوات.

واحدة من أكثر العبارات المضللة بشأن شاشات الحواسيب المحمولة هي استخدام عبارة “عالية الدقة”. حيث أن جميع أجهزة لاب توب الحالية تمتلك شاشات بدقة 768p أو أعلى. وفي الواقع فدقة 768p تسمى “دقة عالية” ويمكن اعتبارها HD كذلك. لكن العبارة مضللة للغاية لأن هذه الدقة هي أسوأ دقة من الممكن أن تختارها لحاسوب محمول حالياً.

في السوق اليوم توجد عدة خيارات لدقة الشاشة. أكثرها شيوعاً هي 768×1366 الموجودة في الغالبية العظمى من الحواسيب الرخيصة وحتى المتوسطة. ومن ثم هناك دقة 900×1600 النادرة للغاية، وبعدها دقة Full-HD أو 1080×1920 (وهي الدقة المفضلة عموماً). بالطبع هناك خيارات أعلى تصل حتى 4K لكنها نادرة، لذا فالتسويق لشاشات 768p بكونها عالية الدقة هو تضليل واضح للمستخدم.

بالطبع فاستخدام شاشة بدقة 768×1366 ليس أمراً سيئاً بالضرورة فهي تنفع لمعظم الاستخدامات. لكن إن كنت مهتماً بالحصول على الدقة والجودة الأفضل فدقة 768p ليست مثالية أبداً وفي معظم الحالات من الأفضل أن تحصل على لاب توب مع شاشة بدقة 1080×1920 بالتحديد، فالأدنى منها ليست جيدة كفاية، والأعلى منها مكلفة أكثر من فائدتها الحقيقية.

 

وصف تقنية الشاشة بأنها LED Backlit

شاشة لاب توب

الشاشات التي لا تمتلك خاصية IPS تعاني بشدة عند النظر إليها بزاوية غير مباشرة.

في عالم الشاشات اليوم بات هناك تقنيتان أساسيتان على أي حال فشاشات أجهزة لاب توب اليوم تعمل بواحدة من التقنيتين حصراً، وفي أكثر من 99% من الحالات تكون الشاشات من نوع LCD لكن هناك فروقاً عملاقة بالجودة فيما بينها، والفرق هنا يتعلق بزاوية العرض الخاصة بها. فبينما بعض الحواسيب تمتلك زوايا عرض واسعة، بعضها الآخر يعاني بشدة من تغير الألوان بمجرد انحراف خط النظر عن الشاشة.

في الواقع فالتقنية التي تسمح بتوسيع زوايا الرؤية لشاشات LCD تسمى تقنية IPS، لذا فهي الخيار الأفضل عند شراء حاسوب محمول. لكن المشكلة هي أن العديد من الشاشات في أجهزة لاب توب الرخيصة لا تمتلك تقنية IPS. لذا فهي تعاني بشدة من ناحية زوايا العرض وجودة الألوان، وللتغطية على الأمر كثيراً ما يستخدم التجار وصف “LED Backlit”.

عند سماع عبارة LED Backlit معظم الأشخاص سيتذكرون شاشات OLED المعروفة بألوانها المفعمة وزوايا عرضها الاستثنائية. لكن الواقع هو أن هذا الوصف خاص بشاشات LCD وعادة ما يستخدم للأنواع السيئة للغاية منها والتي تعاني من عدم انتظام الإضاءة أو حتى تغير الألوان عند النظر إليها بشكل غير مباشر.

 

قياس كروت الشاشة (معالجات الرسوميات) بالاعتماد على أرقام مثل 4GB

كرت شاشة لاب توب

كل من معالجي الرسوميات هذين يمتلكان 4GB من ذاكرة الرسوميات، لكن فرق الاداء بينهما هائل.

 كنا قد شرحنا طريقة عمل معالجات الرسوميات وكونها أشبه بحاسوب ضمن حاسوب. على العموم فالأمر ببساطة هو أن معالجات الرسوميات تتضمن قسماً خاصاً بالمعالجة، وقسماً آخر للتخزين المؤقت. بالطبع فذاكرة الوصول العشوائي (التخزين المؤقت) لمعالجات الرسوميات مهمة للغاية في الواقع، لكنها ليست مناسبة أبداً ليتم التعامل معها كمعيار للأداء.

لتبسيط الأمر، فالتعامل مع معالجات الرسوميات بالاعتماد على قيم ذاكرة الوصول العشوائي الخاصة بها أشبه بتقدير مستوى أداء معالج بالنظر إلى ذاكرة الوصول العشوائي الخاصة به. حيث أن معالج رسوميات قوي مع 2GB من ذاكرة الوصول العشوائي سيكون أفضل بمراحل من معالج رسوميات من فئة أدنى ولو كان يمتلك 4GB من الذاكرة المؤقتة للرسوميات.

في الواقع فالطريقة الأساسية لتقييم كروت الشاشة هي النظر إلى مقارنات الأداء الخاص بها على مواقع مختصة بالأمر مثل موقع . ما عدا ذلك من الصعب الاستدلال على مدى أداء أي معالج رسوميات وبالأخص من خلال ذاكرة الوصول العشوائي الخاصة به. فكل من شريحتي Nvidia MX150 وNvidia GTX 1050 (Mobile) يمتلكان حتى 4GB من ذاكرة الرسوميات، لكن فرق الأداء بينهما كبير جداً ولا يترك مجالاً للمقارنة.

استخدام عبارات مثل “كرت شاشة فاتح حتى XX GB”

كرت شاشة مدمج

حتى لو كان يستطيع استخدام 10GB من ذاكرة الوصول العشوائي، كرت الشاشة المدمج يبقى كرت شاشة مدمج وأداؤه ضعيف جداً.

في الواقع هذه العبارة مضللة جداً من عدة نواحي. فهي مضللة أولاً من حيث كونها تركز على حجم ذاكرة الرسوميات لكرت الشاشة. كما أنها مضللة أكثر بكونها توحي بأن معالج الرسوميات يمتلك ما يشبه بذاكرة احتياطية يصل إليها وقت الحاجة. بالطبع فمعالجات الرسوميات من الممكن أن تستفيد جزئياً من ذاكرة الوصول العشوائي الخاصة بالنظام، لكن هذه الاستفادة محدودة للغاية في الواقع ومع كون ذاكرة الرسوميات بأكملها ليست العامل الرئيسي للأداء فالأمر مضلل بشدة.

ليزداد سوء الأمر، فعبارة “كرت شاشة فاتح حتى…” عادة ما يتم استخدامها لوصف معالجات الرسوميات المدمجة. وهنا من المهم الانتباه إلى أن كروت الشاشة المدمجة ليست جزءًا مستقلاً في الواقع، بل أنها تشغل جزءًا من المعالج وتأخذ قسماً من ذاكرة الوصول العشوائي للحاسوب. لذا فالعبارات من هذا النوع لا تمتلك أية قيمة حقيقية لكروت الشاشة المدمجة والتي تقدم أداءً منخفضاً للغاية عادة.