منذ تأسس موقع YouTube الشهير قبل أكثر من عقد من الزمن. وهو يجذب المزيد والمزيد من المشاهدين ومنتجي المحتوى الرقمي إلى منصته الكبرى. ومع أن منتجي المحتوى خلال السنوات الأولى من نشوء الموقع كانوا يصنعون الفيديو لغاية صنع الفيديو فقط دون أية أرباح، فقد قدم الموقع الإعلانات لاحقاً إليه وبات من الممكن لمنتجي المحتوى أن يستفيدوا من إنتاجهم بشكل حقيقي ومباشر مما أدى إلى ازدياد عدد منتجي المحتوى بشكل كبير جداً، وتردد السؤال عن أرباح اليوتيوب بشكل متكرر.
عموماً وفي السنوات الأخيرة بدأ الكثير من منتجي المحتوى العربي بالانتقال لاستخدام يوتيوب لنشر فيديوهاتهم في الواقع. ومع أن الساحة العربية لا تزال فقيرة للغاية بالمحتوى الموجود ضمنها من حيث الكم والنوع، فهذا لم يمنع نجاح وظهور بعض الشخصيات البارزة التي تمتلك شيئاً لتقدمه حقاً بدلاً من التهريج أو ببساطة وضع محتوى مسروق. ومع أن مجال يوتيوب العربي لا يزال صغيراً اليوم، فهو يشهد تزايداً كبيرً في الإقبال على صنع المحتوى، وبالأخص مع وعود الثراء الذي من الممكن أن يجلبه الموقع.
عند السؤال عن أرباح اليوتيوب اليوم، هناك عادة جوابان مختلفان تماماً عن بعضهما البعض من صانعي المحتوى. فإما أن يتم الادعاء بأن أرباح اليوتيوب كبيرة جداً بحيث أن أي نجاح ولو صغير كافٍ ليحقق الثراء والراحة المادية لصانع المحتوى، أو أن أرباح اليوتيوب صغيرة جداً بحيث أن المحاولة أصلاً غير مجدية والأمر لا يستحق العناء أصلاً. ومع أن الجواب يميل بقوة باتجاه كون الأرباح منخفضة للغاية، فهنا سنشرح الطريقة التي تأتي عبرها أرباح اليوتيوب حقاً، وكم من الممكن لصانع محتوى جيد أن يجني منها.